
في الغالب يوجد امر مهم ،موعد، او عمل يحتاج انجاز ، او مناسبة عامة خاصة ، زيارة ، هذه الحالات الاعتيادية او الطارئة تحتاج الى تفكير ولو بعض الوقت لدى بعض الناس الغير عاديين وترتقي اهميتها الى القلق لدى البعض الاخر فوق العادي ، والامر لايقف هنا بل يرتفع الى حالة من الهلوسة والهذيان لدى اخرين غير عاديين ولا طبيعين هنا احب ان اقول للكل ان القلق ليس حل لكل الاشكالات سواء كانت عادية او غير عادية انه يعقد المسألة ويجعلها صخرة صماء تدحرج في المخيلة مسببة الكثير من الالام والصداع واذا ما استمر الامر لمعالجة ظروف الحياة بهذا النهج والاسلوب فسيفضي الى نتيجة وخيمة وسيلقي بظلاله على الصحة اولا وعلى العلاقات العامة ثانيا .القلق ليس حلا ولا وسيلة لقضاء الحاجات فكرة التخلص منه والانعتاق من شركة وحبائلة امر بالغ التعقيد والصعوبة الا ان يتدرب صاحب القلق على مجابهته باستحضار التجارب الايجابية التي مرت به عبر حياته الماضية والتاكيد على ان الاسوأ غالبا لايحدث . فكرة القلق تاتي لسبب واحد وهو عدم وضوح الرؤية لنتيجة المناسبة او المهمة مما يتسبب في دخول العقل في دائرة مفرغة من التفكير وسلسلة من التوقعات الكارثية احيانا فتتصاعد غيوم الشك والحيرة حتى تسد الافق ليهطل اثرها وابل القلق على ارض المبتلى مسببة حواجز واوحال تمنعه من مغادة تلك الارضية البائسة ، الحل يبدو صعب لكنه سهل!
فمن خلال التجارب (ان اسوأ ما يتوقعه الانسان لايحدث ) هذه قاعدة صلبة يجب ان يقف عليها من ابتلي بالقلق ومن ثم يضع عليها كل تصوراته ويثق تمام الثقة ( ان الاجمل هو ما سيحدث ) ثم يغلق على هذا تفكيره ٫ تكرار هذه القاعدة مع كل ظرف مقلق من شانها ان توسع دائرة التفائل داخله وتحجم دائرة القنوط حتى ينعتق تماما من هلاوس القلق.